محتويات
- ١ تعريف توحيد الربوبية
- ١.١ خصائص توحيد الربوبية
- ١.٢ إثبات توحيد الربوبية
- ١.٣ مظاهر الانحراف في توحيد الربوبية
تعريف توحيد الربوبية لتوحيد الربوبية تعريفان: لغة واصطلاحاً فمن حيث اللغة: يعود مصدر توحيد إلى وحّـد يوحد توحيداً، بمعنى جعل الشيء واحداً فقط، ولا يمكن أن يكون هذا التوحيد إلا بالنفي والإثبات، اللذان يعتبران ركنا كلمة التوحيد، فالنفي يعني أن لا إله والإثبات يعني إلا الله، أي أن لا إله يعبد بحق إلا الله عز وجل، أما اصطلاحاً: يعرف على أنه الإقرار الجازم بأن الله تعالى هو رب كل شيء ومليكه، وهو الخالق المدبر للأمور كلها، والمتصرف في الكون كله، لم يكن له أي شريك في ملكه، ولم يكن له أي ولي من الذل، لا أحد ولا شيء راد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا يوجد هناك من يماثله أو ينازعه في أي معنى من معاني ربوبيته، أو أسمائه، أو صفاته الحسنى.
خصائص توحيد الربوبية
- الإيمان التام بوجود الله عز وجل.
- الإقرار والجزم بأن الله عز وجل هو خالق كل شيء ومالكه، وبيده الرزق، وهو من يحيي ويميت وينفع ويضر، وهو المتفرد بإجابة الدعاء، ويعود الأمر كله له، كما أن الخير بيده، وهو القادر على كل شيء والذي يقدر الأمور لجميع الخلق، وهو المتصرف بكل الأمور، والمدبر لها، ولا يوجد شريك في الملك.
إثبات توحيد الربوبية
- دلالة القرآن الكريم: قول الله تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) [الطور: 35].
- دلالة السنة: أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم وصى ابن عباس رضي الله عنـهما قائلاً: (واعلم أنّ الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعـوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضـروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) [حديث صحيح].
- دلالة العقل: يستطيع العقل البشري النظر والتفكر في آيات الله في خلق النفس الإنسانية، وهو ما يعرف بدلالة النفس، والاستدلال من خلالها على توحيد الربوبية، فالنفس واحدة من أعظم آيات خلق الله ودليل على ربوبيته.
- دلالة الآفاق: يمكن الاستدلال على ربوبية الله من خلال النظر في آيات خلقة التي تملأ الكون، مثل: تأمل خلق السماء والأرض، والبحار والأنهار، وتسيير أمور الكون جميعها بنظام دقيق.
مظاهر الانحراف في توحيد الربوبية
على الرغم من أن توحيد الربوبية أمر فطري، إلا أنّ بعض الأشخاص ينحرفون عن هذا الطريق، ويمكن تلخيص مظاهر الانحراف في توحيد الربوبية يما يلي:
- إنكار وجود الله عز وجل وجحد ربوبيته، وهم الملحدون الذي يعولون خلق الكون إلى الطبيعة.
- إنكار بعص خصائص الله عز وجل، وجحد بعض معاني ربوبيته، كمن ينكر قدرة الله على إحياء الموتى أو جلب النفع والضرر.
- إعطاء أحد من البشر شيئاً من خصائص الربوبية، كمن يؤمن بوجود متصرف آخر بشؤون الكون، أو جلب الخير ودفع الضر، أو إعادة الأموات إلى الحياة، وكلها تصب في تعريف الشرك العظيم بالله.